بكل صراحة… كنت غايب الفترة الأخيرة عن الكتابة، مو لأن الأفكار معدومة، بالعكس…

الأفكار تلاحقني…

لكني كنت أبحث عن الكمال. كل مرة أفتح المفكرة ألقى نفسي أقول: "لا، مو جاهز… لازم يكون المحتوى مثالي". اليوم قررت أترك المثالية على جنب، وأكتب معكم عن الشي اللي فعلاً شاغل بالي: كيف أطور مستواي في تصميم الواجهات (UI) وأستخدم الذكاء الاصطناعي كسلاحي السري.

أنا أشتغل في الـ UI من فترة،

تعلمت، جربت كورسات، نفذت مشاريع، بس دايم في إحساس إن في فجوة بين اللي أسويه واللي أشوفه من مصممين عالميين. وهنا بدأ السؤال يضغط علي: ليش لازم أطور نفسي أكثر في الـ UI؟

. أولاً، لأن السوق ما يرحم. المنافسة اليوم قوية لدرجة أن العميل يقدر يقارن بينك وبين مصمم في نيويورك أو سنغافورة بكبسةزر، والتفاصيل الصغيرة هي اللي تفرقك: التباعد، التناسق، الألوان، والخبرة البصرية اللي تخلي العميل يحس أنك فاهم بالضبط كيف تحوّل فكرته لتصميم جاذب.

. ثانياً، لأن العميل يشتري بالعين قبل العقل. في تجربة المستخدم (UX) نهتم بالوظيفة، لكن في تصميم الواجهات (UI) نهتم بالشكل والإحساس البصري. الانطباع الأول يحدد إذا العميل يكمل أو يقفل الصفحة. ولو الواجهة ضعيفة بصرياً، كل تعبك في باقي المشروع يضيع.

. أما النقطة الثالثة فهي أن الذكاء الاصطناعي صار سلاحك السري. كثير يظنون أن الـ AI بياخذ مكان المصمم، لكن الحقيقة إنه أداة مساعدة، مو بديل. أنا مثلاً أستخدمه لتوليد أفكار بصرية سريعة عبر Midjourney أو DALL·E، أو لإيجاد باليت ألوان متناسق باستخدام Khroma أو ColorMind، وأحياناً أستعين بـ Uizard أو Visily لتحليل واجهة وتقترح علي تحسينات، وحتى لمحاكاة تجربة المستخدم قبل ما أطلق المشروع.

ولأن الكلام بلا فعل ما يفيد، بدأت أطبق خطوات عملية بسيطة:

أخصص ساعة يومياً لتحليل واجهات عالمية على Dribbble وBehance،

وأختار صفحة أو تطبيق مشهور وأعيد تصميمه بأسلوبي،

وأستخدم AI كمصدر إلهام فقط،

وأوثّق كل تعديل أو تحسين في بروفايلي حتى أرى تطوري بعيني.

الخلاصة…

تحسين مستواك في الـ UI مش رفاهية، هو استثمار مباشر في نفسك وفي قدرتك على جذب عملاء أفضل بأسعار أعلى. والذكاء الاصطناعي مش شيء مستقبلي… هو موجود الآن، ولو ما استغلّيته، بتخسر فرصة ومزية كبيرة.

كل التوفيق لكم في رحلتكم
أيمن 👌🏾